قاد الفرنسي زين الدين زيدان فريق ريال مدريد لتحقيق بطولة الدوري الأسباني للمرة 34 في تاريخه، بعد منافسة شرسة مع غريمه التقليدي برشلونة حيث إستمر الصراع بينهما على اللقب حتى الجولة قبل الأخيرة من نهاية الدوري.
و عاد زيدان لتدريب ريال مدريد مجدداً بعد إستقالته عام 2018وتحديداً بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بنتيجة 3_1 فبالرغم من فوزه إلا أنه صرح بعدها أن النادي يحتاج لدماء جديدة.
لكن لم يستمر إبتعاد زيدان عن الملكي سوى عشر شهور وعاد في مارس 2019بعد فترة من التخبطات التي حدثت للريال تحت إدارة لوبتيجي ثم سانتياجو سولاري خرج فيها ريال مدريد من ثلاثة بطولات مختلفة وهم دوري الأبطال وكأس الملك ومن سباق المنافسة على لقب الدوري وكان ذلك في غضون أسبوع واحد فقط.
عودة لتدمير تاريخه أم صناعة المجد؟
بالتأكيد عودة زيزو مرة أخرى كانت مقامرة بتاريخه التدريبي السابق مع ريال مدريد حيث فاز بعدة ألقاب أهمهم على الإطلاق الثلاثية التاريخية المتتالية لدوري أبطال أوروبا.
وإذا فشل هذه المرة فلن يتذكر أحد مافعله سابقاً.
وقد تم الحكم على فترة زيدان بالفشل من معظم المحليين الرياضيين والصحفيين وأنه كان قرار حاطئ بالعودة لتدريب الفريق.
“زيدان المنقذ دائماً… ورحلة تصحيح المسار”
اتى زيزو على فريق “مهلهل” ضعيف دفاعياً قليل الخطورة هجومياً مع إنخفاض ملحوظ في مستوى معظم اللاعبين الكبار مثل مارسيلو وراموس ومودريتش وجاريث بيل وكروس بالإضافة إلى عدم تقديم كورتوا حارس الفريق المستوى المطلوب منه حيث كان ثغرة هو الأخر في الفريق وكان الفريق يتلقى أهدافاً بسهولة وقتها.
لكن نجح زيدان في تكملة الموسم والخروج بأقل الأضرار حيث صعد لدوري الأبطال بعد إحتلاله المركز الثالث الموسم الماضي.
أما في بداية هذا الموسم أبرم فريق ريال مدريد عدة تعاقدات أهمهم هازارد ويوفيتش وميليتاو ورودريجو وميندي.
وبالرغم من أن معظم هذه الصفقات لم تقدم الأداء الملحوظ ولم تشارك كثيراً إلا أن زيدان إستطاع رفع مستوى اللاعبين الأساسيين الذين كانوا في في فترة لوبتيجي وسولاري.
حيث أصبح دفاع ريال مدريد هو الأقوى أوروبياً وليس في الليجا فقط بتلقيه 23 هدف في الدوري.
وكورتوا الذي كان المادة الخام للسخرية من الصحف ومن الجماهير المنافسة وحتى جماهير فريقه إستطاع أن يحافظ على نظافة شباكه في 18 مباراة وكان سبباً رئيسياً في تحقيق الريال للقب الدوري.
بجانب عودة مستوى راموس المعروف كقائد ومدافع عن مرمى ريال مدريد وأيضاً هداف، تألق بنزيما المعتاد منذ رحيل رونالدو وتسجيل 21 هدف، مودريتش وكروس وإستعادة البريق مجدداً.
أما عن تعامل زيدان مع اللاعبين فكان تعامله هو الأمثل بالأخص جاريث بيل وخاميس رودريجيز فلم يستسلم زيدان لأسئلة الصحفيين عنهم بإستمرار بل في كل مرة كان يؤكد أنهم مازالوا لاعبون في الفريق ولم يتحدث عنهم بسوء بالرغم من عدم إقتناعه بهم.
“دوري جديد بطله الوحيد زيدان”
زيدان إستطاع تغيير كل شئ في ريال مدريد كما هو الحال في فترة تدريبه الأولى زيدان هو رجل مدريد الأول فكان أسطورة داخل المستطيل وأصبح أسطورة خارجه كمدرب.
دوري جديد سيضاف إلى خزينة زيدان المدرب والتي إمتلئت بالبطولات في وقت قصير.
إذا إمتلك فريق رجل مثل زيدان فلا خوف على هذا الفريق ابداً.
ويشهد العالم الفترة الأخيرة تخبطا كبيرا بسبب توسع انتشار فيروس كورونا في معظم البلدان واجتياح العديد من الدول في العالم مما اثر بشكل ملحوظ على النشاط الرياضي خاصة كرة القدم.
وادى انتشار الفيروس لتأجيل العديد من البطولات وإيقافها في جميع الدول بالعالم مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي والإسباني بالإضافة إلى تأجيل مباريات البطولات الأوروبية مثل الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا قبل أن يتم استئناف الدوريات من جديد بدون جمهور وتحديد 3 أغسطس المقبل موعدا لعودة دوري أبطال أوروبا.
إضافة إلى ذلك ، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة الألعاب الصيفية والتي كان من المقرر أن تلعب في هذا الصيف بطوكيو إلا أن اللجنة قررت إقامتها العام المقبل بالإضافة أيضا إلى تأجيل بطولتي يورو 2020 وبطولة كوبا أمريكا للعام المقبل أيضا.
وينتظر جميع الاتحادات التطورات الفترة الأخيرة لحسم القرار النهائي بشأن عودة الأنشطة بشكل طبيعي وعودة الجمهور من جديد الموسم المقبل.
تابع مزيد من الأخبار على موقع كورة نيو
تابع موقع كوره نيو عبر منصة جوجل نيوز
لمتابعة المزيد من الأخبار على صفحة الفيسبوك
للاشتراك في قناة كوره نيو على اليوتيوب
